علی فروغی | خادم امیر المومنین؛ علیه السلام

بدر الدین عینی در این مورد گفته است:

وَذهب مَالک وَالشَّافِعِیّ وَرَبِیعَة إِلَى أَن صلَاته فِی بَیته أفضل من صلَاته مَعَ الإِمَام وَهُوَ قَول إِبْرَاهِیم وَالْحسن الْبَصْرِیّ وَالْأسود وعلقمة وَقَالَ أَبُو عمر اخْتلفُوا فِی الْأَفْضَل من الْقیام مَعَ النَّاس أَو الِانْفِرَاد فِی شهر رَمَضَان فَقَالَ مَالک وَالشَّافِعِیّ صَلَاة الْمُنْفَرد فِی بَیته أفضل وَقَالَ مَالک وَکَانَ ربیعَة وَغیر وَاحِد من عُلَمَائِنَا یَنْصَرِفُونَ وَلَا یقومُونَ مَعَ النَّاس وَقَالَ مَالک وَأَنا أفعل ذَلِک وَمَا قَامَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّم َ - إِلَّا فِی بَیته وَإِلَیْهِ مَال الطَّحَاوِیّ وَرُوِیَ ذَلِک عَن ابْن عمر وَسَالم وَالقَاسِم وَنَافِع أَنهم کَانُوا یَنْصَرِفُونَ وَلَا یقومُونَ مَعَ النَّاس وَقَالَ التِّرْمِذِیّ وَاخْتَارَ الشَّافِعِی أَن یُصَلِّی الرجل وَحده إِذا کَانَ قَارِئًا...

عمدة القاری شرح صحیح البخاری، المؤلف: أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسین الغیتابى الحنفى بدر الدین العینى (المتوفى: 855هـ)، الناشر: دار إحیاء التراث العربی - بیروت (7/ 178)

محمد بن علی اتیوبی الولوی گفته است:

 (المسألة الثانیة): قال النوویّ -رحمه اللَّه تعالى- فی "شرح مسلم": المراد بقیام رمضان صلاة التراویح، واتفق العلماء على استحبابها، واختلفوا فی أن الأفضل صلاتها منفردًا فی بیته، أو فی جماعة فی المسجد؟، فقال الشافعیّ، وجمهور أصحابه، وأبو حنیفة، وأحمد، وبعض المالکیة، وغیرهم الأفضل صلاتها جماعة کما فعله عمر بن الخطاب، والصحابة، - رضی اللَّه عنهم -، واستمرّ عمل المسلمین علیه؛ لأنه من الشعائر الظاهرة، فأشبه صلاة العید، وقال مالک، وأبو یوسف، وبعض الشافعیّة، وغیرهم الأفضل فرادى فی البیت؛ لقوله - صلى اللَّه علیه وسلم -: "أفضل الصلاة صلاةُ المرء فی بیته إلا المکتوبة" انتهى کلام النوویّ.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: الأرجح ما قاله أهل القول الثانی؛ لصراحة النصّ المذکور فیه، وما ذکروه من فعل عمر، والصحابة - رضی اللَّه عنهم - یردّه عدمُ صلاة عمر - رضی اللَّه عنه - نفسِهِ مع أهل المسجد، کما ثبت ذلک فی الصحیح فعن عبد الرحمن بن عبد القاریّ أنه خرج مع عمر - رضی اللَّه عنه - لیلة بعد أن جمع الناس على أبیّ بن کعب، والناس یصلون بصلاته، فقال: "نعمت البدعة هذه".

ثم قال: "والتی ینامون عنها أفضل من التی یقومون" -یرید آخر اللیل، لأن الناس کانوا یقومون أوله. فقد صرّح - رضی اللَّه عنه - بأن صلاتها آخر اللیل أفضل من صلاتها جماعة فی المسجد أول اللیل.

ثم إن تشبیههم صلاة التراویح بصلاة العید غیر صحیح؛ لأن صلاة العید کان من هدی رسول اللَّه - صلى اللَّه علیه وسلم - أنه یصلیها جماعة، بخلاف صلاة قیام رمضان، فإنه - صلى اللَّه علیه وسلم - صرّح بأنها فی البیت أفضل، والقیاس فی مقابلة النصّ فاسد الاعتبار.

ذخیرة العقبى فی شرح المجتبى، المؤلف: محمد بن علی بن آدم بن موسى الإثیوبی الوَلَّوِی، الناشر: دار المعراج الدولیة للنشر - دار آل بروم للنشر والتوزیع ، الطبعة: الأولى، 1424 هـ - 2003 م (21/ 47 و 48)

ابن رشد قرطبی گفته است:

وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ قِیَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ مُرَغَّبٌ فِیهِ أَکْثَرُ مِنْ سَائِرِ الْأَشْهُرِ لِقَوْلِهِ - عَلَیْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِیمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» . وَأَنَّ التَّرَاوِیحَ الَّتِی جَمَعَ عَلَیْهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ مُرَغَّبٌ فِیهَا، وَإِنْ کَانُوا اخْتَلَفُوا أَیٌّ أَفْضَلُ: أَهِیَ أَوِ الصَّلَاةُ آخِرَ اللَّیْلِ؟ - أَعْنِی: الَّتِی کَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ -، لَکِنَّ الْجُمْهُورَ عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ آخِرَ اللَّیْلِ أَفْضَلُ لِقَوْلِهِ - عَلَیْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ صَلَاتُکُمْ فِی بُیُوتِکُمْ إِلَّا الْمَکْتُوبَةَ» . وَلِقَوْلِ عُمَرَ فِیهَا: (وَالَّتِی تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ) .

بدایة المجتهد ونهایة المقتصد، المؤلف: أبو الولید محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبی الشهیر بابن رشد الحفید (المتوفى: 595هـ)، الناشر: دار الحدیث – القاهرة، تاریخ النشر: 1425هـ - 2004 م (1/ 219)